## فصلٌ من الخيانة و الإنبعاث: سيمفونية الشر تنطلق يبدأ الفصل بمشهدٍ مظلمٍ، حيث نرى جسد "تشون هاجين" مُلقىً على الأرض، عيناه مغمضتان، كأنه في سباتٍ أبدي. أقوى قاتلٍ في التحالف السماوي الصالح للمريم الأرثوذكسي، الذي كرّس حياته للقضاء على قوى الشر، سقط أخيرًا في معركته الأخيرة. لكن هل انتهت حكايته هنا؟ تتبدل الصورة فجأةً، لتنير عتمة المشهد عبارةٌ مهيبةٌ تُعلن عن خلود القوة الملكية وخضوع الشياطين لها. نرى "تشون هاجين" يفتح عينيه ببطءٍ، ليجد نفسه في جسدٍ جديدٍ، جسدٍ ينبض بالقوة والظلام. لقد تم تجسيده! يُعلن صوتٌ جهوريٌ عن شفاء "السيد الشاب الثالث" مُرحّبًا بعودته. وبهذا يُدرك "تشون هاجين" حقيقةً مُرعبةً، لقد تم تجسيده في جسد عدوه اللدود، "السيد الشاب الثالث للقوة الشيطانية"! يُخفي "تشون هاجين" صدمته خلف قناعٍ من الهدوء، مُدركًا أنّه مُحاطٌ بالأعداء. يُمعن النظر في وجهه الجديد عبر إنعكاسٍ على نصلٍ حاد، ليُدرك مدى عمق المُعضلة التي هو فيها. تبدأ رحلته كـ "السيد الشاب الثالث" وسط عالمٍ من الدسائس والمؤامرات. عليه إخفاء هويته الحقيقية عن أعين الجميع، حتى أولئك الذين يعتبرهم عائلته الجديدة. يتعرض لمحاولة إغتيالٍ من أحد أفراد عشيرته، فيتّضح للجميع أنّه استعاد قواه أخيرًا بعد فترة طويلةٍ من الضعف. يُشهر سيفه ببراعةٍ مُطلِقًا العنان لقوةٍ هائلةٍ لم يعتد عليها من قبل، مُصيبًا مُهاجمه بجروحٍ بالغة. يُراقب الجميع المشهد برهبةٍ وذهولٍ، مُدركين أن "السيد الشاب الثالث" قد عاد أقوى من ذي قبل. ينظر "تشون هاجين" إلى يديه المُلطّختين بالدماء، ليُدرك أنّه قد بدأ رحلته في عالم الظلام، رحلةٌ سيُعيد فيها تعريف الخير والشر، رحلةٌ ستُسطّر في سجلات التاريخ كـ "غزو المريم الشيطاني".